السبت، 21 نوفمبر 2015

الوحدة الثانية

الحديث الأول 

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: (مثل ما بعثني اله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت الكلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) . 
الراوي :
هو عبد الله بن قيس الأشعري اليماني ،و نسبته إلى قبيلته التي سميت باسم احد أجداده هو : بجيلة بن أنمار
مناقبه :
١- كان حسن الصوت بالقرآن جدًّا، و قد قال له الرسول : ( لقد أوتيت مزمار من مزامير آل داوود ).
٢- دعا له النبي فقال : (اللهم اغفر لعبدالله بن قيس ذنبه، و أدخله يوم القيامه مدخلًا كريمًا ).
٣- احد كبار فقهاء الصحابة و قرائهم.

معالم من حياته :

١- أصله من أهل اليمن.
٢- أرسله النبي أميرًا و داعيا على بعض مناطق اليمن.
٣- كان قائدًا مجاهدًا .
٤- كان عمر بن الخاطب يقول لابو موسى وهو جالس في المجلس : يا أبا موسى ذكّرنا ربنا فقيرأ عنده .

ارشادات الحديث :

١- في الحديث بيان لفضل العلم الشرعي و أهميه تعلمه ، وذلك لأنه :
أ- الموصل إلى معرفة الله تعالى و شريعته .
ب- السبيل إلى الوصول الغاية التي خلق الله الخلق لها وهي : عبادته بما يحبه و يرضاه.
٢- من السنة لمن أراد التربية و التعليم : أن يضرب الأمثال و لكن بما يتناسب مع أفهامهم و مداركهم و من واقع البيئة اتي يعرفونها.
٣- من فوائد ضرب الأمثال :
أ- تقريب المعلومة للمتعلمين .
ب- تيسير الفهم عليهم .
٤- شبه النبي ﷺ الوحي الذي أنزله الله عليه بما فيه من العلم و الهداية بالغيث الكثير.
٥- بين النبي ﷺ أن الناس في تلقيهم للعلم ثلاثة أقسام :
أ- المنتفعون بالعلم المبلغون به.
ب- المبلغون للعلم دون أن ينتفعوا به .
ج- المعرضون عن العلم .
٦- دل الحديث على أهمية تبليغ العلم الشرعي .
٧- فقد العلم الشرعي له آثار سلبية منها :
أ- إنتشار الجهل و البدع .
ب- البعد عن شريعة الله .
ج- تصدّر الجاهلين .
٨- في الحديث ذم للإعراض عن تعلم العلم الشرعي و عدم الإقبال عليه بالكلية .
٩- الواجب على كل مسلم أن يتعلم من العلم .
١٠- وصف النبي ﷺ ما جاء به بأنه هدى .
١١- الانصراف عن العلم له أسباب متعددة و منها : الكبر و التعالي  .
١٢- في قولهﷺ : ( ما بعثني الله به من الهدى و العلم ) دلالة على أن ما جاء به النبيﷺ فهو من عند الله تعالى.

الحديث الثاني

عن جرير بن عبدالله رضي الله عن قال : قال رسول الله  : « من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، ، أجر من عمل بها -بعده- من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ، و وزر من عملها بها -بعده- من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ».

الراوي :

هو جرير بن عبد الله البجلي اليماني .

مناقبه :

 كان النبي يكرمه.

معالم من حياته :

١- أسلم في السنة العاشرة في رمضان .
٢- كان سيد قبيلته .
٣- قدمه عمر رضي الله عنه في حروب العراق على جميع بجيله.
٤- كان من أجمل الناس.

وفاته:

توفي سنة (٥١ هـ)

ارشادات الحديث :

١- حث على سلوك الطريقة الحسنة التي يقتدي بها الناس ، وأن من فعل ذلك فله أجر فعله ، وأجر من اقتدى به إلى يوم القيامة ، فينبغي على المسلم أن يسلك هذا الطريق ليعم نفعه  .
٢- قول النبي :« من سن في الإسلام سنة حسنة » يتضمن ٣ أنواع من الأعمال :
أ- المبتدرة بالعمل على السنة الثابتة.
ب- إحياء السنة إذا أميتت و ترك العمل بها .
ج- ابتكار وسيلة نافعة لعملٍ مشروع لم يسبق إليه أحد.
٣- تحذير من سلوك الطريقة السيئة التي يقتدي بها الناس ، و أن من فعل ذلك فعليه إثم فعله ، و إثم من اقتدى به 
إلى يوم  القيامة من غير أن ينقص ذلك من إثم من عمل بهذا العمل شيئا ؛ فالواجب على المسلم الحذر من سلوك هذه الطريقة.
٤- قول النبي : « و من سن سنة سيئة » يتضمن نوعين من الأعمال :
أ- ابتداع شيء في الدين .
ب- الدعوة إلى شيء من المعاصي .
٥- لا يدخل في معنى الحديث أن يتعبد الإسنان بشيء لم يشرعه الله تعالى و لا رسوله ﷺ.
٦- دل الحديث على فضل الدعوة إلى الله تعالى و تعليم العلم النافع سواء كان عن طريق الكتابة في الكتب أو الصحف أو الشبكة الإلكترونية.
٧- دل الحديث على تحريم الدعوة إلى الباطل و البدع و الفجور .
٨- دل الحديث على عدم مشروعية إهداء ثواب الأعمال الصالحة للنبيﷺ .

الحديث الثالث 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  :« بدأ الإسلام غريبًا ، و سيعود كما بدأ غريبًا ، فطوبى للغرباء».

الراوي:

هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي : نسبة إلى جد لهم هو : دوس بن عدثان الأزدي .

مناقبه :
دعا الله أن يرزقه علم لا ينسى .

معالم من حياته :
١- أسلم في اليمن على يد الصحابي الجليل : الطفيل بن عمرو الدوسي .
٢- هاجر إلى النبي في السنة السابعة للهجرة .
٣- كان فقيرًا مسكينًا فعاش في المدينة أعزب مع الذين كانوا يسكنون صة مجلس رسول الله .
٤- هو أحفظ الصحابة لحديث النبي ﷺ.

وفاته:
توفي سنة (٥٧هـ)

ارشادات الحديث :

١- بدأ الدين غريبًا ؛ حيث لم يؤمن بالنبي إلا قلة .
٢- لغربة الدين مظاهر متعددة  ، ومن صور ذلك :
أ- ضعف التوحيد.
ب- ضعف الدعوة إلى الحق.
ج- ضعف السنة و انتشار البدعة .
د- ظهور الفتن التي تضعف الدين .
٣- غربة الدين تتفاوت في زمانها و مكانها :
أ-قد يكون الاسلام غريبًا في بعض الأزمنة فيأتي من يجددة و يدعوا إلية .
ب- قد يكون غريبًا في مكان دون مكان ، فتجد الإسلام قويًا معمول به في بلد .
٤- العاملون بالدين في زمن الغربة هم الغرباء :
أ- الاستقامة على الدين و التمسك بالسنة .
ب- يصلحون عند انتشار الفساد .
ج- يصلحون ما أفسد الناس بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
٥- دل الحديث على أن الحق لا يعرف بالكثرة .
٦- لقد كان الغرباء الأولون أصحاب النبي شبابًا.
٧- لا يجوز أن تكون غربة في زمان أو مكان سببًا للتقاعس عن الدعوة إلى الله تعالى .
٨- إنما فُضِّلَ قرن النبيﷺ .
٩- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : نهى الله النبي أن يصيبه حزن أو ضيق ممن لم يدخل بالإسلام.
١٠- قال ابن القيم رحمه الله : أهل الإسلام في الناس هم الغرباء .

الحديث الرابع

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب) .

 الراوي : 

النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي .

مناقبه:
١- هو و أبوه صحابيان .
٢- هو أول مولود ولد بالأنصار .
٣- قال سماك بن حرب : كان أخطب من سمعت من أهل الدنيا .

معالم من حياته :
١- هو معدود في صغار الصحابة .
٢- ولي إمرة الكوفة في عهد معاوية .
٣- ولاه معاوية القضاء في دمشق .
٤- ولاه معاوية على حمص .

إرشادات الحديث :

١- تحدث عن قضيتين أساسيتان هما : تصحيح العمل، و سلامة القلب ، فإصلاح الظاهر و الباطن يكون له أكبر الأثر في استقامة حياة الناس.
٢- دل الحديث على أن الأشياء من حيث الحكم ٣ أقسام :
أ- حلالا بين لا شبه فيه .
ب- حرام بين لا شبه فيه .
ج- مشتبه بين الحرام و الحلال .
٣- الاشتباه في معرفة الأحكام الشرعية أمر نسبي .
٤- الإشتباه نوعان :
أ- اشتباه في الحكم : كالمسائل و الأعيان التي يتجاذبها أصلان حاظر و مبيح ، مثل :
* المساهمة في الشركات المختلطة .
ب- إشتباه في الحال : كما حصل للنبي حين وجد تمرة على الأرض فلم يأكلها .
٥- المسلم مأمور بحفظ دينه و عرضه .
٦- قد بين النبي فائدتين عظيمتين تحصل لمن إتقى الشبهات :
أ- الاستبراء للدين ، و معناه : صيانه المسلم لدينه .
ب- الاستبراء للعرض  .
٧- بين النبيأثر الوقوع في الشبهات :
أ- أن الذي يتعود الوقوع في الشبهات و يتساهل فيها سوف يتجرأ على الوقوع في المحرمات البينة .
ب- أن الذي سيقع في الشبهات سيقع بالمحرمات .
٨- موقف الناس تجاه الشبهات ٣ اقسام :
أ- من يتقي هذه الشبهات.
ب- من يقع في الشبهات .
ج- من كان عالمًا بحكمها و اتبع ما دل علمه ، وهو أفضل الأقسام الثلاثة .
٩- للقلب أهميه عظيمه ؛ فهو المحرك لبقية الأعضاء .
١٠- إذا كان عمل المسلم صالحًا موافقًا للشريعة فهذا دليل على صلاح قلبه .
١١- صلاح القلب  هو سر السعادة .

الحديث الخامس

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
ارشادات الحديث : 
 ١- دل الحديث على فضل السبعة الوارد ذكرهم .
٢- لا تصلح حياة الناس بغير سلطان يحكم بينهم .
٣- من نشأ في طاعة الله تعالى استحق الفضل الموعود به ، و تتحقق الشأة في طاعة الله بأمرين :
أ- فعل الواجبات من التوحيد و الحفاظ على الصلوات المفروضات.
ب- ترك المحرمات من الشرك و التكاسل عن الصلوات المفروضات .
٤- المساجد بيوت الله تعالى ، و هي أطهر البقاع و أفضلها وأحبها إلى الله ، فإذا تعلق قلب المسلم بمحبتها ؛ كان حريا أن يظله الله تعالى بظله ، ومن صور التعلق :
أ- الحرص على التردد عليها لأداء الصلوات المفروضة .
ب- تعلم العلم فيها و حضور الخطب و المواعظ .
ج- كلما خرج منها أحب الرجوع إليها لتعلق قلبه بها .
٥- الحب في الله يراد به : محبة المسلم لما فيه من خصال الخير و طاعة الله تعالى .
٦- إعفاف الفرج من فعل الفاحشة ووسائلها .
٧- الصدقة بالمال من الأعمال التي يحبها الله .
٨- البكاء من خشية الله تعالى دليل على حياة القلب ، و يتطلب البكاء من خشية ربه ، و يحرص على أسبابه ، مثل :
أ- قراءة القرآن .
ب- أكل الحلال .
ج- مجالسة الصالحين .
د- استماع المواعظ النافعة .
٩- تشارك المرأة في الرجل فيما ورد في هذا الحديث من الفضائل الا في خصلتين :
أ- الإمامة العظمى .
ب- التعلق بالمساجد .
١٠- ذكر السبعة في الحديث لا يدل على الحصر.

الحديث السادس

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته. 

ارشادات الحديث :

١- ولي الله تعالى الولايه الحقيقية هو المؤمن التقي
٢-الولايه لله تتلخص بطريقتين :
أ- التقرب إلى الله تعالى بالفرائض .
ب- التقرب إلى الله تعالى بالنوافل .
٣- ليس كل من إدعى ولاية الله تعالى فهو صادق بدعواه .
٤-  دل الحديث على مشروعية الإكثار من النوافل .
٥- التقرب إلى الله تعالى بالفرائض مقدم على التقرب بالنوافل .
٦- إذا أحب الله عبدًا فإنه يوفقه في جميع أعماله.
٧- في الحديث تهديد شديد لمن يعادي أولياء الله .
٨- إن حرب الله على أعدائه لا يتخذ شكلًا واحدًا .
٩- في الحديث إثبات صفة المحبة لله تعالى .
١٠- من صفات الأولياء أنهم لا يسألون إلا الله .
١١- كراهية الموت طبع في بني آدم لا يعاب عليه .

الحديث السابع

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن ينجى أحداً منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمة، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا).

ارشادات الحديث :

١- عمل الإنسان مجردًا لاينجيه من النار و لا يدخله الجنة ، و انما فقط برحمة الله .
٢- ليس لأحد من العباد أن يمن على الله تعالى .
٣- المراد بالنجاة في الحديث هو : النجاة من النار و دخول الجنة .
٤- على المسلم أن يطلب الأسباب الموصلة إلى رحمة الله .
٥- دل الحديث علىأن فضل الأعمال عند الله تعالى ما كان على وجه السداد و الإقتصاد و التيسير .
٦- السداد هو الوصول إلى حقيقة الإستقامة .
٧- المقاربة مرتبة دون السداد ، و المعنى أن المؤمن مطالب بالوصول إلى الأحسن .
٨- الأوقات ال٣ التي حث العمل بها :
أ- الغدوة : سير أول النهار.
ب- الروحة : سير آخر النهار .
ج- الدجلة : سير الليل .
٩- أمر النبي بالقصد بالعبادة و معناة الإعتدال .
١٠- القصد و العتدال يكون باتباع السنة و ترك البدع .
١١- و ان هذا الحديث لا يتعارض مع الآيات الداله أن الأعمال تدخل الجنة .

الحديث الثامن



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:  مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يفيء ورقه، من حيث أتتها الريح تكفئها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء  .

 ارشادات الحديث :

١-الحياة كلها بما فيها إبتلاء و اختبار من الله .
٢- قد يكون الابتلاء بالأقدار الكونية المؤلمة .
٣- قد يكون الإبتلاء بالنعم .
٤- شبه النبي المؤمن الصادق في كثرة ما يصيبه من البلاء بالنبات الصغير الرطب الذي تصيبه الرياح فتميله يمينًا و يسارًا .
٥- شبه النبي الكفر و المنافق و الفاجر في قلة ما يصيبه من البلاء بالشجرة الكبيرة التي لا تؤثر بها الرياح ، و لكنها يأتي عليها يوم فتنكسر و تتحطم .
٦- دل الحديث على أن كل مؤمن يبتلى ، و لكنهم يبتلون على قدر إيمانهم .
٧- مهما أصاب الله العبد من البلاء في الدنيا فإن ما أعطاه من النعم و صرف عنه أنواع البلاء أكثر و أعظم .
٨- لا يغتر المؤمن بما قد يؤتاه أهل الكفر و الفجور من النعيم في الدنيا .
٩- من علامة الخير : حصول البلاء للمؤمن فلا ينبغي له أن يجزع .
١٠- لابتلاء الله عباده المؤمنين فوائد كثيرة منها :
أ- الإختبار ليتبين صدق الإيمان من عدمه .
ب- التطهير من الذوب و الخطايا .
ج- ليلجأ المؤمنون إلى ربهم و يظهروا افتقارهم إليه .

الحديث التاسع


 عن حمران مولى عثمان أخبره؛ أن عثمان بن عفان دعا بوضوء. فتوضأ. فغسل كفيه ثلاث مرات. ثم مضمض واستنثر. ثم غسل وجهه ثلاث مرات. ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات. ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك. ثم مسح رأسه. ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات. ثم غسل اليسرى مثل ذلك. ثم قال: رأيت رسول الله توضأ نحو وضوئي هذا. ثم قال رسول الله "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين، لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه".

الراوي :

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية .

مناقبه :

١- أحد العشرة المبشرين بالجنة .
٢- أحد الخلفاد الراشدين .
٣- كان النبي يجله و يستحي منه أكثر مما يستحي من غيره .

 معالم من حياته :

١- أسلم في أول الإسلام .
٢- وجه النبي  ﷺ بابنته رقيه .
٣- و لما توفيت رقية زوجه النبي بابنته أم كلثوم .
٤- لم يشهد رضي الله عنه غزة بدر لتمريضة لزوجته رقية .
٥- لقب بذي النورين لزواجه بابنتي النبي .
٦-جهز رضي الله عنه نصف جيش العسرة المتوجه لتبوك من ماله .
٧- بويع بالخلافة سنة أربع و عشرين للهجرة .

ارشادات الحديث :

١- كان النبي حريصًا على تعليم أمته أمر دينهم .
٢- من فروض الوضوء و التي لا يصح بدونها : غسل الوجه من منابت الشعرإلى ما إنحدر من اللحيين و من الأذن إلى الأذن عرضًا و المضمضة و الإستنشاق و غسل اليدين من أطراف الأصباع إلى نهاية المرفقين و مسح الرأس وغسل الرجلين من أطراف الأصابع إلى نهاية الكعبين .
٣- الرأس يمسح مرة واحدة .
٤- يجب عسل أعضاء الوضوء .
٥- التسمية على الوضوء غير واجبة .
٦- يجب على المتوضئ أن يزيل من أعضاء الوضوء ما يمنع وصول الماء .
٧- من ترك شيئًا من أعضاء الوضوء لم يصح وضوؤه .
٨- من سنن الوضوء :
أ- غسل الكفين في بداية الوضوء .
ب- التثليث في غسل الأعضاء .
ج- الإبتداء بغسل اليد اليمنى و الرجل اليمنى .
د- الاستنشار ، وهو : إخراج الماء من الأنف .
٩-دل الحديث على أهمية الخشوع في الصلاة و فضله .

الحديث العاشر 

عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلُّوا كما رأيتموني أصلّي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم" 

الراوي :

هو مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي .

مناقبه :
كان حريصًا على نشر السنة بتعليم الناس صفة الصلاة .

معالم حياته :

١- وفد إلى النبي ﷺ مع جماعه من قومه .
٢- لما رأى النبي شوقهم إلى أهلهم أمرهم بالرجوع لهم و دعوتهم .
٣- سكن البصرة و بقي فيها حتى توفي .

وفاته :

مات في البصرة سنة أربع و سبعين ( ٧٤ هـ )

ارشادات الحديث :

١-النبي  هو قدوة لكل مسلم في عبادته و ما يقربه لربه مثل : الاقتداء به في الصلاة .
٢- في الحديث دليل على أهمية التربية بالفعل .
٣- ينبغي على المسلم الحرص على تطبيق صفة الصلاة كاملةً .
٤- دل الحديث على مشروعية الآذان لكل جماعة في السفر .
٥- الأذان متعلق بالصلوات المفروضة دون غيرها .
٦- إذا تساوى القوم في العلم و الفضل و حفظ القرآن و السبق للإسلام فإنه يتقدم عليهم أكبرهم سنًا .
٧- دل الحديث على أن من الآداب الشرعية : تقديم الأكبر سنًا في كل أمر يتطلب فيه الترتيب .
٨- دل الحديث على مشروعية حث المسافر على الصلاة و ما يتعلق بها .
٩- دل الحديث على أن صلاة الجماعة واجبة على جماعة المسافرين .

الحديث الحادي عشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أثقل الصلاة على المنافقين : صلاة العشاء ، وصلاة  الفجر . ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا . ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار } . 

ارشادات الحديث :

١- الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام .
٢- المؤمن الصادق يحب الصلاة مع الجماعة ، وذلك لأمور منها :
أ- أن الله تعالى يحب من عبده أن يصلي في الجماعة .
ب- أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد .
ج- أن صلاة الجماعة واجبة .
٣- دل الحديث على أن صلاة الجماعة فرض عين على الرجال .
٤- لا يجوز للرجل التخلف عن صلاة الجماعة .
٥- تكاثرت الأدلة على وجوب الصلاة مع الجماعة .
٦- اتفق العلماء على أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد .
٧- ترك صلاة الجماعة في بلد أو قرية أو بادية أو غيرها مما يجتمع فيه الناس ؛ يدل على تسلط الشيطان عليهم .
٨- اتفق الصحابه رضي الله عنهم على وجوب صلاة الجماعة .
٩- كان الصحابة رضي الله عنهم أكثر الناس حرصًا على صلاة الجماعة .
١٠- دل الحديث على أهمية صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد .
١١- دل الحديث على فضيلة خاصة لصلاتي الفجر و العشاء .
١٢- من صفات المنافقين : أنهم لثقل الصلاة عليهم لا يقومون لها إلا كسالى .

الحديث الثاني عشر 


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط.

ارشادات الحديث :

١- الفطرة هي السنة .
٢- الختان واجب في حق الذكر و سنة في حق الإناث ، وحقيقته في حق الذكر : قطع الجلدة التي تغطي ذكرة حتى ينكشف جميعه ، ومن فوائد إزالتها : تسهيل تنظيف الذكر من النجاسة بعد التبول .
٣- الإستحداد سنة للرجال و النساء ، وهو : حلق شعر العانة .
٤- قص الشارب سنة للرجال .
٥- تقليم الأظافر سنة للرجال و النساء .
٦- نتف الآباط سنة للرجال و النساء .
٧- من سنن الفطرة : إعفاء اللحية و معناها : تركها على حالها دون التعرض لها .
٨- السنة للمسلم أن يتعاهد أظافره و شاربه و عانته و آباطه .
٩- يستحب التيامن في أخذ شعر الشارب و العانة .
١٠- لخصال الفطرة فوائد كثيرة منها : تحسين الهيئة ، و تنظيف البدن ، والاحتياط للطهارتين و غيرها ...

الحديث الثالث عشر 


عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.

ارشادات الحديث :

١- من طبيعة النفس البشرية أنها تتشوق لمقابل على ما تعمله .
٢- دل الحديث على أن الجنة درجات متفاوتات .
٣- الجدال نوعان :
أ- الجدال المحمود : وهو الجدال بالحق .
ب- الجدال المذوم : وهو الجدال بالباطل .
٤- يستحب ترك الجدال إذا كان مما يترتب لا عليه الكثير من الفائدة .
٥- الإكثار من المراء و الجدال ليس من صفات عباد الله الصالحين .
٦- الكذب خلق مذموم مرذول عند الله تعالى .
٧- لما كان الناس يتساهلون بالكذب حال المزاح ووقت الدعابة .
٨- ينبغي للمسلم أن يحرص على حسن الخلق مع الناس كافة .
٩- حسن الخلق يشمل مكارم الأخلاق كلها .
١٠- لحسن الخلق فوائد  مصالح كثيرة على الأفراد و المجتمع : الحصول على السكينة ،و تعامل الناس بالمثل .
١١- لحسن الخلق من حيث سلوك النفس  على وجهين :
أ- أن يكون جبلة يفطر عليها الإنسان .
ب- أن يكون تكلفا يربي الإنسان نفسه عليه .

الحديث الرابع عشر


الوحدة الأولى

السنة النبوية ( تعريفها - منزلتها - حجيتها)


تعريف السنة :

السنة في اللغة : الطريقة و السيرة حميدة كانت أو ذميمة .
السنة في اصطلاح المحدثين : ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلُقية .  

منزلة السنة النبوية :

للسنة النبوية مكانة عظيمة في الإسلام ، يمكن تلخيصها في النقاط التالية :

١- السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم .
٢- السنة النبوية وحي من الله تعالى لرسوله ﷺ ، و لكنها وحي غير متلوا .
٣- السنة النبوية تأتي من القرآن الكريم على ٣ أنواع :
أ- بيانًا و توضيحًا لأحكام للقرآن الكريم .
ب- تأكيدًا و تقريرًا لأحكام القرآن الكريم .
ت- تأتي بأحكام سكت عنها القرآن الكريم .

حجية السنة النبوية :

السنة النبوية حجة في الأحكام الشرعية و العملية ، فهي واجبة الإتباع كالقرآن الكريم ، ودل عليها الكثير من الأحاديث و الآيات ؛ منها :
أ - قوله تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } .
ب - قوله تعالى :  { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } .
ت - حديث المقدام بن معد يكرب الكندي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله  "يُوشِكُ رَجُلٌ مِنْكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ عَنِّي ، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " .
ث - إجماع الأمة كافة على حجية السنة النبوية .

انكار حجية السنة و دوافعه :

١ - لما انتشر الاسلام و بقي القليل من الزنادقة الملحدين من بقايا الديانات الاخرى لم يدخل الايمان في قلوبهم و رأو أن مواجهة الاسلام وجها لوجه لن تفيدهم قرروا ان يلبسوا زي النفاق و العمل على زعزعة الدين من الداخل و بهذا ظهرت الكثير من البدع و الانحرافات كـ: انكار حجية السنة و ان القرآن وحده كاف في بيان احكام الشريعة .
٢-وقد تصدى الصحابة لهذه البدع و بينوا بطلانها و مما روي عنهم في ذلك :
أ - قال حبيب بن أبي فضالة المالكي قال لما بني هذا المسجد مسجد الجامع قال: وعمران بن حصين جالس فذكروا عنده الشفاعة فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد إنكم لتحدثونا بأحاديث ما نجد لها أصلاً في القرآن، فغضب عمران بن حصين وقال للرجل: قرأت القرآن، قال: نعم، قال: وجدت فيه صلاة المغرب ثلاثًا وصلاة العشاء أربعًا، وصلاة الغداة ركعتين والأولى أربعا والعصر أربعًا، قال: لا، قال: فعمن أخذتم هذا الشأن ألستم أخذتموه عنا وأخذناه عن نبي الله  أوجدتم في كل أربعين درهما درهم وفي كل كذا وكذا شاة كذا وفي كل كذا وكذا بعير كذا أوجدتم هذا في القرآن قال لا قال فعمن أخذتم هذا أخذناه عن نبي الله  وأخذتموه عنا قال فهل وجدتم في القرآن وليطوفوا بالبيت العتيق وجدتم هذا طوفوا سبعا واركعوا ركعتين خلف المقام أوجدتم هذا في القرآن عمن أخذتموه ألستم أخذتموه عنا وأخذناه عن نبي الله ووجدتم في القرآن لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام قال لا قال إني سمعت رسول الله  يقول لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام أسمعتم الله يقول لأقوام في كتابه: {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين} حتى بلغ {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} قال حبيب أنا سمعت عمران يقول الشفاعة.
ب - قال رجل لمطرف بن عبدالله بن الشخير : لا تحدثنا الا بالقرآن ! فقال له مطرف : و الله ما نريد بالقرآن بدلا و ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا .
ج - قال ايوب السخيتاني : إذا حدثت الرجل بالسنة ، فقال : دعنا من هذا و حدثنا من القرآن ؛ فاعلم انه ضال مضل.
٣ - ثم تبنى هذا الاتجاه المنحرف بعض الفرق كالخوارج و المعتزلة  و غيرهم فرد عليهم أهل العلم و بينوا باطلهم.
٤ - في العصر الجديد جاء الاستعمار و معه اتباعه المستشرقون المدعون للعلم و التحقيق فأرادوا إعادة هذه المطاعن على السنة النبوية و التشكيك بها فظهرت فرقة تسمي نفسها القرآنيين و كانت شبهتهم : انها لم تكتب الا بعد موت النبي بقرون مما ادى لضياعها .
٥ - كما ظهر في اهل الاهواء من يرد بعض الاحاديث النبوية زاعمًا مخالفته للعقل فيتحكمون ي النصوص الشريعة باهوائهم .

حفظ الله تعالى للسنة النبوية

حفظ الله للسنة النبوية

أمر الله تعالى نبيه محمد بيان لقرآن الكريم للناس ، فقال ( و انزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم )
واان السنة النبوية بيانًا للقرآن الكريم ، وقد تكفل الله سبحانه و تعالى بحفظ هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمدﷺ وهذا يتضمن حفظ السنة المبينة له ، قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفظون ).

حث النبي ﷺ عل حفظ السنة النبوية

للسنة النبوية منزلة عظيمة فقد أمر النبيﷺ بحفظها و تبليغها للناس ، قفالﷺ :(نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها ؛ فرب حامل فقهٍ لا فقه له ، ، رب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه ).
وقالﷺ لوافد بن عبد القيس :( احفظوهن و أخبروا بهن من وراءكم ).

مراحل كتابة السنة و تدوينها

مرت كتابة الحديث بعدة مراحل ، و تم ترتيبها بـ :
١- الكتابة بعهد النبيﷺ و أصحابه في القرن الأول (أول كاتب من الصحابة علي بن أبي طالب ، أول كاتب من التابعين سعيد بن جبير)
٢- تدوين السنة في آخر عهد التابعين في القرن الثاني الهجري : تميزت بالتدوين العام و كلف بها الإمام الزهري عن طريق عمرو بن العزيز .
٣- تأليف السنة على هيئة كتب مقسنة :اما عن طريق ابواب أو مسانيد و في هذه المرحلة تم مزج أقوال النبي بأقوال الصحابة و التابعين و أشهرها موطئ الإمام مالك .
٤- افراد حديث النبي بالتصنيف : و أشهره الكتب مسند الإمام أحمد و هذه المرحلة تتميز بعدم مزج أقوال النبي بأقوال الصحابة و التابعين .

تعريف بالكتب السبعة و مؤلفيها

خلال المرحلة الرابعة من التدوين برزن سبعة كتب حظيوا باهتمام العلماء وقبول الأمة لها :
١- صحيح البخاري ، مؤلفه : محمد بن اسماعيل البخاري ، مختصره : مختصر صحيح الباري (وهو اصح الكتب بعد كتاب الله تعالى).
٢- صحيح مسلم ، مؤلفه : مسلم بن الحجاج القشيري ، شروحه : شرح النووي (يأتي بعد صحيح البخاري بالصحة ).
٣- سنن أبي داوود ، مؤلفه : سليمان بن الأشعث السجستاني ، شروحه : معالم السنن.
٤- سنن النسائي ، مؤلفه : أبو عبد الرحمن ، أحمد بن شعيب النسائي .
٥- جامع الترمذي ، مؤلفه : محمد بن عيسى الترمذي .
٦- سنن ابن ماجه ، مؤلفه : محمد بن يزيد بن الماجه القزويني .
٧- مسند الإمام أحمد ، مؤلفه : أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني .